كيف اجتمعت فيك الحنان والقسوة معاً ؟
روح تنبض بداخلي
لم أكن أدرك أني زرعت في صدري الموت
خنجراً مسلولاً اقتلع الضوء
كنت أسقي الأشواك
و أتنفس بها بدايات الألم
فقد جلبت الظلام إلى أفقي
و رسمت الدموع حول عيني
ما دار بخلدي أني قطعت آلاف الأميال ..
... لكن نحو السراب
لقد قررت أن تقتلني و تمضي
بيديك خضاب أوجاعي.. ولن تزيله مياه الكون
سؤال ما زال يسكنني...
بماذا كنت تفكر حين قررت أن تقتلني ؟
ما يزال الأمل يراودني,
حتى و أنا أغرس أولى خطواتي في النهاية
وها هي الأيام تحاورني
تتحدر الذكرى على تناهيد الروح
و تتكالب الأسئلة المختنقة حولي
و من عنق الصبر أتسامر و أفكاري
أتأمل اختياري
ابتعادي
ذلك القرار المكتوب دموعاً مسكوبة
ما زلت احتفظ بصورك
ومعها رسائلك
لم اجرئ على التخلص منها
لم أقوى إلا على التشبث بها
لمَ ؟ .... لا أدري
ما أزال أزورك روحاً
أسامر طيفك
ما زالت شمعتك تحارب انطفاءها
رغم أني أغمضت قلبي بعدك عن اي احد
لا يزال تخيلي لرائحتك يخطو لي
و يعانقني بحرارة العطر
أتراني تسرعت؟!
حبيبي؟ أو ؟؟
لا أدري
اعلم أن لك بعيني دمعة
لن تجف
و بقلبي نبضة
لن تخف
و بروحي فضاء ما يزال يحن إليك
خائفه
يعتريني الموت كل لحظة
تنسدل أمامي دموعي
تعزف مقطوعة الرحيل
خائفه
كيف لي أن أغرد..
و أوتاري ممزقة
كيف لي أن أبحر
وأشرعتي لا رياح تبعث فيها الحياة
خائفه واختنق ألماً
لا أدري فمعظم أرجائي استعمرها الضعف
لا يدري ذلك المختبئ
لا يعلم كم أنزف
لا يعلم كم أنا خائفه
أخشى أني كنت نزوة في حياتك أفقت منها و أنا الضحية
أو كنت ألعوبة شئت العبث بها إلى أن مللت
أو كنت تجربة بلا معنى في مختبرك.. و قلبي المتضرر الوحيد
تصرعني المخاوف فشموخي و كبريائي يتآكلان
أنا العنوان للسراب
أنا وهج البرق بلا غيوم
أنا ظلام الحزن الهارب لظلام اليأس
أنا هذيان أعياه كثرة العقل
أنا........ من أكون؟
لست سوى همسة تملكها هاجس الحب
لا هو مضى و قادني لنهاية النفق....
ولا ارتحت في بعده و آنست الشفاء منه
أنا جنون العشق
و عشقُ بجنون
هل عرفت من أكون؟
لا أظن .............
ولا اظنك ستعرف...!
|
|