معلومات العضو السفير عصفوري متالق  معلومات إضافية  تاريخ التسجيل : 27/12/2010  عَدَدَ الَمّشّآرّكآّتّ : 931 الجنس :   | |  : نصائح للتعامل مع بقايا الطعام في رمضان | |
 غالباً
ما تعج موائد الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك بالكثير من الطعام ،
لدرجة أن كميات كبيرة منه تتبقى بعد الأكل.
وهنا يطرح السؤال التالي نفسه:
ما مصير هذه الكميات الكبيرة من بقايا الطعام؟
وبينما يمكن تجميد بعض
المواد الغذائية بسهولة وأمان أو الاحتفاظ بها في الثلاجة لتناولها في
اليوم التالي، يمكن استخدام مواد غذائية أخرى لإعداد أطباق جديدة.
لكن هناك
أيضاً مواد غذائية يُفضل إلقاء بقاياها في القمامة لأسباب صحية.
وحتى في
حالة تجميد المواد الغذائية وتسخينها في اليوم التالي، تجب مراعاة بعض
النقاط، كي لا تلحق أضرار بالصحة.
وعلى سبيل المثال، يُعد الخبز الذي يتم الاحتفاظ به
لمدة يومين أو ثلاثة، آمناً إلى حد ما.
وعن كيفية الاستفادة منه، يقول
مورهاف جومي، كبير الطهاة بفندق ريتز كارلتون، في الدوحة: "إضافة بعض
المكسرات والحليب الطازج إلى هذا الخبز يمكن إعداد طبق (أم علي) كصنف حلو
بعد الإفطار"، موضحاً أن الأحسية تصلح جيداً للتجميد. ويكمل زميله ستيفان
بوفيريل، كبير الطهاة في فندق ريتز كارلتون في دبي، قائمة المواد الغذائية
التي لا تمثل مشكلة إلى حد ما، "اليخنة" وأطباق الكاري.
وعن هذه الأطعمة يقول بوفيريل: "يمكن تسخينها مرة أخرى
بعد يوم واحد من إعدادها"، موضحاً أن اللازانيا والموساكا تعدان أمثلة جيدة
على الأطباق التي يمكن تجميدها.
وأوضح عضو جمعية الطهاة في جنوب إفريقيا ورئيسها
الأسبق، مارتن كوبالد، أنه بشكل عام ينبغي مراعاة أن المواد الغذائية التي
يتم تجميدها تفقد مذاقها وعناصرها الغذائية. وقد التقى كوبالد مع زملائه
ماركوس جيه إيتن، رئيس جمعية الطهاة المصريين، وأوفه ميشيل، رئيس جمعية
طهاة الإمارات ECG، والشيف أسامة السيد، مقدم برامج الطهي التلفزيونية،
خلال منتدى الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة بالشرق الأوسط وإفريقيا والذي
عُقد أخيراً بالعاصمة المصرية القاهرة.
ويؤكد كبار الطهاة أهمية موضوع سلامة المواد الغذائية، والذي لا يحظى غالباً باهتمام كبير من قٍبل ربات المنازل.
وأوضح كبار الطهاة أن سلامة المواد الغذائية تبدأ من
التسوق، خصوصا في شهر رمضان، الذي يتم خلاله شراء كميات كبيرة من المواد
الغذائية من المحال. وينصح الشيف أسامة السيد بأنه ينبغي بشكل عام شراء
المواد الغذائية التي لا تسبب مشكلات، وغير الحساسة في بداية جولة التسوق،
وفي النهاية يتم شراء المواد الغذائية المجمدة، ثم شراء اللحوم والأسماك.
وبعد الشراء يُعد النقل السليم من السوبرماركت إلى
المنزل أمراً مهماً للغاية؛ حيث ينبغي الحرص على اصطحاب صناديق التبريد في
جولات التسوق. ويُفضل دائماً شراء المواد الغذائية الحساسة طازجة كل بضعة
أيام.
ويقول الشيف أسامة السيد: "على العكس من ذلك، يمكن شراء المواد الغذائية، مثل المكسرات والثمار المجففة بغرض التخزين".
وينبغي توخي الحذر الشديد عند تجميد وتسخين المواد
الغذائية، ويعتبر تجميد الأحسية وأنواع الصوص المختلفة آمناً إلى حد ما.
وبقليل من التوابل يمكن بسهولة إضفاء مذاق رائع عليها مجدداً، لكن تجب
مراعاة أن يتم تسخينها جيداً قبل تناولها مرة أخرى.
وأوضح رئيس جمعية الطهاة المصريين، ماركوس جيه إيتن،
أنه "لا يجوز أن يغلي الحساء من الحواف فقط، وإذا لم يتم تقليب الحساء، فمن
الممكن ألا تتعدى درجة الحرارة في منتصفه 40 درجة مئوية، ما يُشكل ظروفاً
مثالية لتكاثر البكتيريا. وليتم القضاء على البكتيريا بالكامل يجب تسخين
جميع المواد الغذائية في درجة حرارة لا تقل عن 72 درجة مئوية؛ إذ تتكاثر
البكتيريا بأسرع ما يكون في ظل درجات حرارة تراوح بين 10 و65 درجة مئوية".
ويُعد الدجاج واللحم والسمك والبيض من ضمن المواد
الغذائية الحساسة التي يجب التعامل معها بحذر شديد. وصحيح أن مدة صلاحية
البيض في الثلاجة طويلة نسبياً، ولكن الشيف أسامة السيد ينصح قائلاً:
"البيض المكسور يجب استخدامه في غضون ساعتين على أقصى تقدير".
أما المواد الغذائية التي تم تجميدها ذات مرة، فلا يجوز
تجميدها مجدداً بعد إزالة التجمد عنها، حتى إذا تم تحضيرها في هذه الآونة،
وذلك وفقاً لما يحذر منه ماركوس جيه إيتن ولا تخلو بقايا الأرز المطهي هي
الأخرى من المخاطر، وأوضح أوفه ميشيل، الذي يعمل أيضاً كبير طهاة في فندق
"راديسون بلو، دبي ديرة كريك"، هذه الخطورة قائلاً: "قد يحتوي الأرز على
بكتيريا لا يمكن القضاء عليها عند التسخين مجدداً".
أما بقايا المكرونة والبطاطس فتعد غير ضارة نسبياً.
ويتفق الخبراء على أن التبريد وحده لا يقضي على هذه البكتيريا، وإنما يحول
دون استمرار نموها فقط. وأشار أوفه ميشيل إلى أنه يمكن الوقوع في بعض
الأخطاء حتى مع المواد الغذائية والأطعمة الآمنة نسبياً، قائلاً "قبل وضع
الأطعمة في المُجمدة أو الثلاجة، يجب تبريدها إلى ما دون 10 درجات مئوية في
أقل من ساعتين" ومن يتبقى لديه الكثير من المواد الغذائية، فيمكنه التوجه
إلى ما يُعرف باسم بنوك الطعام.
ويقول إيتن إن هذه البنوك تجمع الأطعمة المتبقية
وتوزعها على المحتاجين والفقراء، مشيراً إلى أن مصر على وجه الخصوص يوجد
فيها العديد من المنظمات غير الحكومية التي تتسم بالتنظيم الجيد في هذا
الصدد
| 
|
|
|
