بعد جلسة محاكمة استمرت 9 ساعات بحضور 40 شاهداًالأطباء المفرج عنهم: فرحتنا لا توصف ونتطلع لخدمة الوطن مجدداًالحوض الجاف، المنامة - أماني المسقطي، بنا
وجه عدد من الأطباء الذين أفرج عنهم من سجن الحوض الجاف مساء يوم أمس
الأربعاء (7 سبتمبر/ أيلول 2011)، شكرهم وامتنانهم إلى كل من ساندهم من
داخل البحرين وخارجها، واصفين فرحتهم بالإفراج عنهم بأنها "لا يمكن أن
تُوصف"، مبدين استعدادهم لخدمة بلادهم.
يأتي ذلك بعد جلسة الاستماع
إلى شهود النفي المقدمين من قبل الدفاع يوم أمس، والتي استغرقت نحو 9
ساعات، امتدت منذ الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً، تخللتها
شهادات نحو أربعين من الشهود، وعليه قررت محكمة السلامة الوطنية
الابتدائية تأجيل القضية إلى جلسة يوم الخميس ( سبتمبر 2011) للمداولة
وإصدار الحكم على أن يتم تقديم المرافعات الختامية قبل تاريخ (19 سبتمبر )،
كما قررت المحكمة وبناءً على طلب الدفاع الإفراج عن باقي المتهمين
المحبوسين بضمان محل إقامتهم.
وفي ذلك، أوضح النائب العام العسكري
بقوة دفاع البحرين العقيد يوسف راشد فليفل في تصريحات لوكالة أنباء البحرين
أن "محكمة السلامة الوطنية الابتدائية عقدت جلستها يوم أمس الأربعاء، إذ
باشرت النظر في الجنايات المتعلقة بمجمع السلمانية الطبي والمتهم فيها
عشرون من الكوادر الطبية وذلك عن جرائم؛ من ضمنها احتلال مبنى عام بالقوة،
وحيازة سلاح من دون ترخيص، والترويج لقلب وتغيير نظام الحكم بالقوة،
والاستيلاء على معدات طبية، وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة،
والتحريض على بغض طائفة من الناس.
وحضر جلسة المحاكمة ممثلون عن بعض
جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ومندوبون عن وسائل الإعلام،
كما حضر الجلسة عدد من ذوي المتهمين.
وتم الإفراج عن 11 متهماً من
الكادر الطبي الموقوفين في سجن الحوض الجاف، وهم: علي العكري، وغسان ضيف،
وباسم ضيف، وعبدالخالق العريبي، وأحمد عمران، ومحمود أصغر، ونادر ديواني،
والسيد مرهون الوداعي، ومحمد آل شهاب، ومحمد التوبلاني، فيما صدر قرار مسبق
بالإفراج عن الطبيب سعيد السماهيجي الذي يتلقى علاجاً خارج البحرين في
الوقت الحالي بعد أن تدهورت حالته الصحية في المعتقل.
وبدأ الإفراج
عن المعتقلين من سجن الحوض الجاف بعد نحو ساعتين من انتهاء جلسة المحاكمة،
وعبر الطبيب باسم ضيف عن سعادته بالإفراج عنه، واكتفى بالقول: "نحن سعداء
بالعودة إلى الوطن، ونتطلع إلى خدمة الوطن من جديد".
أما الطبيب غسان ضيف، فقال: "لا أستطيع أن أصف فرحتي، ولكن الأمل كان يخالجني دائماً بأني سأغادر المعتقل مرفوع الرأس".
وتابع
"الفرحة بالحرية كبيرة، ودخلت المعتقل وكنا في أوج الأزمة التي مرت بها
البحرين، والآن خرجنا بعد انتهاء الأزمة، نتمنى كل الخير لبلادنا بقيادة
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة".
فيما توجه الطبيب محمود أصغر
بالشكر إلى جميع الشهود الذين قدموا إفاداتهم في جلسة أمس، على رغم الظروف
الصعبة التي يمر بها معظمهم، على حد تعبيره.
وقال: "نسأل الله سبحانه
وتعالى أن يعم الأمن والأمان بلادنا البحرين، وشكراً لكل من ساند قضيتنا
من داخل أو خارج البحرين سواء بالقول أو الفعل".
وأشاد أصغر باللجنة
البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وقال: "لقاؤنا مع اللجنة كان ممتازاً،
وزودناها بمعلومات كاملة عن ظروف اعتقالنا، وكان أعضاء اللجنة متفهمين
لوضعنا، ونأمل أن تنصف اللجنة في نهاية عملها كل صاحب حق". وتابع "أبلغنا
رئيس اللجنة محمود شريف بسيوني بأن موقف لجنته بعد انتهاء عملها سيكون
موقفاً تاريخيّاً، والعالم كله ينتظر نتائج عمل اللجنة، التي نأمل أن تكون
منصفة". من جهته، عبر الطبيب نادر دواني عن سعادته بالإفراج عنه، وقال: "لا
أصدق بعد أني خارج السجن، ربما أستوعب الأمر بعد أسبوع أو أكثر".
وأشاد
دواني كذلك بعمل لجنة تقصي الحقائق، وقال: "وعدنا بسيوني خلال لقائه بنا
بأنه سيتم الإفراج عنا قبل عيد الفطر المبارك، لكننا أحبطنا حين مر العيد
من دون الإفراج عنا. ولذلك لم نصدق أن هناك قراراً بالإفراج عنا بالفعل"
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3288 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ
9/9/2011, 6:49 am من طرف ~MisS DaloO3a